آخر الأخبار
قدم طلبة برنامج ماجستير إدارة المؤسسات الثقافية في جامعة دارالكلمة، ضمن مساق إدارة الاتصال الثقافي والعلاقات الدولية الذي يدرسه الدكتور إيهاب بسيسو، نائب رئيس جامعة دار الكلمة للاتصال والعلاقات الدولية، عرض "مونولوجات غزة" بعنوان أصوات تحطم القيود، على خشبة مسرح جامعة دار الكلمة.
استهل الدكتور إيهاب بسيسو عرض "مونولوجات غزة" بكلمة قال خلالها: "يحمل هذا العرض في طياته شحنة كبيرة جداً من العاطفة، القادرة على نسج علاقة خاصة بين الذاكرة والحاضر"، هذا المشروع هو ترجمة إبداعية وأكاديمية لمساق إدارة الاتصال الثقافي الدولي من حيث الرؤية والبناء والتنفيذ وتمكين مفهوم الدبلوماسية الثقافية إبداعياً، فمنذ بداية الإبادة على قطاع غزة بادر مسرح عشتار إلى التواصل مع مجموعة من الشباب لكتابة تجربتهم الحياتية أثناء الإبادة، تلك التجربة التي سبق أن قام بها مسرح عشتار إبان حرب ٢٠٠٨/ ٢٠٠٩ والتي جابت العالم تحت عنوان "مونولوجات غزة"، اليوم تعود المونولجات بصورة جديدة ومتجددة مع حرب الإبادة الحالية. هذا عرض عابر للأزمنة، يعيد رتق الجغرافيا الممزقة، حيث تظهر رسومات الفنان ميسرة بارود أثناء الغرض مرآةً للكلمة باللون الداكن" مع الموسيقى التي تحكل توقيع معهد إدوارد سعيد للموسيقى في رائعة سلام لغزة"
من الجدير بالذكر أن هذا العرض يقدمه طلبة مساق إدارة الاتصال الثقافي والعلاقات الدولية، وهم: شذى صافي، سحر فاخوري، كلوديت مبارك، إيمان عون، حسام سعد، سونيا قسيس، رنا مرة، رانيا حواش، ماهرة نصار، ناديا عوض، سوزان كسابرة، روان عرفة، غدير صابات.
حيث قدم عرض "مونولوجات غزة" الذي يعدّ أداء مسرحيا مثيرا للفكر ونظرة صريحة وواقعية للحياة القاسية في غزة من خلال رسائل كتبها أهلها. هذه الرسائل، التي جمعها وأعدها مسرح عشتار في الأصل، تنقل المعاناة العميقة والألم والمقاومة لأولئك الذين يتحملون الإبادة الجماعية المستمرة. ويعمل هذا الإنتاج القوي منصةً حيويةً لتضخيم الأصوات الفلسطينية للمؤسسات الدولية والهيئات القانونية وصناع القرار في جميع أنحاء العالم، لضمان سماع تجاربهم ونضالهم على أعلى مستويات الحوكمة العالمية.
وقد دمج العرض الموسيقى والفن التشكيلي والعناصر التفاعلية، ما يخلق تجربة قوية تعكس أصوات غزة التي تكسر قيود الصمت والقمع. وبهذه الوسيلة الفنية، يهدف الإنتاج إلى سد الفجوة بين السرديات المحلية والفهم الدولي، ما يجلب شهادات عاجلة مباشرة إلى أولئك الذين لديهم القدرة على إحداث التغيير.
ظهرت كذلك لوحات مميزة من إبداع الفنان الفلسطيني ميسرة بارود، الذي يواصل إنتاج أعمال قوية من غزة رغم وجع الإبادة الجماعية المستمرة، كما عملت مجموعة باور على توثيق العرض وتقدمت مؤسسة إبداع بتوشيح الطالبات بالكوفية الأيقونية، تعبيراً عن تكامل عمل المؤسسات الثقافية والأكاديمية، كما جرى في ختام العرض تقديم وجبة " السماقية الغزاوية" للحضور، وهو طبق غزّي تقليدي عملت على إعداده ثلاث نساء من غزة يتلقين حالياً العلاج الطبي في الضفة الغربية منذ ما قبل حرب الإبادة.