آخر الأخبار

الثقافة والدين والجسد: طاولة مستديرة في لارنكا

مرّةً أخرى تتلقّف جامعة «دار الكلمة» في بيت لحم موضوعاً شائكاً وتطرحه على بساط النقاش. في العادة، تدور الأسئلة المتّصلة بالجسد في فلك المسألة الجنسيّة عموماً، بما تنطوي عليه من إشكاليّات كالنظرة إلى جسد المرأة والانتساب الجنسيّ وما يمكن أن يعتريه من تأويلات وتحوّلات. لكنّ حضور الجسد يتخطّى الاعتبارات الجنسيّة. فالأحكام التي نطلقها على البشر كثيراً ما ترتبط بأجسادهم، من ديناميّات الظهور والاحتجاب على وسائل التواصل الاجتماعيّ وصولاً إلى النظريّات ذات الطابع العرقيّ والعنصريّ. ثمّة، أيضاً، منظومة اقتصاديّة مترامية تتمحور حول الجسد لعلّ أبرز مظاهرها، إلى جانب العقاقير التي تساعد على تخفيف السمنة، العمليّات التجميليّة التي ارتفعت نسبتها بشكل مضطّرد في العقود الأخيرة. وفيما يرتبط التعاطي مع الجسد بالعوامل الجغرافيّة والثقافيّة، فإنّ الحروب، وهي ظاهرة عابرة للثقافات والتموضعات الجغرافيّة، تطرح مسألة حرمة الجسد المعرّض للانتهاك من طريق العنف. 

هذه الإشكاليّات، وأخرى غيرها، طرحها القسّ متري الراهب، مؤسّس جامعة «دار الكلمة» ورئيسها، على نحو عشرين من أهل الاختصاص حضروا إلى لارنكا من أعمال جزيرة قبرص للمشاركة في طاولة مستديرة عن الثقافة والدين والجسد (٧-٨ يونيو/حزيران). إنّ لفظ «اختصاص»، هنا، يجب أن يؤخذ في معناه الواسع. فلئن كان بين المشاركات والمشاركين مَن انخرط في العمل الجامعيّ، إلّا أنّ بينهم أيضاً من يعنى بالفنّ التشكيليّ، أو يهتمّ بالأدب، أو يمتهن الصحافة. من حيث المنهجيّة، اتّصفت هذه الطاولة المستديرة بمداخلات قصيرة لا تتعدّى الدقائق العشر، وكثير من الحوار. وقد سعت حلقات العمل إلى الطلوع بخلاصات يمكن أن تتأسّس عليها توصيات يُذهب بها إلى ذوي القرار وأصحاب المبادرات المرتبطة بالإشكاليّة المبحوثة. لقراءة المزيد 

شارك:
أعلى